كتبت // سماح رضا
كان مئات من الروس في وسط موسكو السبت تحت أعين الشرطة لتسليم التماسات مكتوبة للرئيس فلاديمير بوتين للتنحي في الوقت الذي شهدت فيه مدن أخرى احتجاجات مماثلة.
ولم يذكر بوتين، الذي هيمن على الساحة السياسية في روسيا منذ أكثر من 17 عاما، ما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات المقررة في مارس آذار عام 2018 ولكن هيئات رسمية لاستطلاع الرأي أوضحت زيادة شعبيته ومن المتوقع بشكل كبير أن يرشح نفسه.
ودعت حركة روسيا المنفتحة التي أسسها ميخائيل خودوركوفسكي المعارض للكرملين إلى احتجاج اليوم تحت شعار “لقد سئمنا منه”.
وكان خودوركوفسكي ذات يوم أغنى رجل في روسيا وأفرج عنه بوتين في عام 2013 بعد أن أمضى عشر سنوات في السجن بتهمة الاحتيال التي وصفها خودوركوفسكي بأنها ذات دوافع سياسية.
ووجهت الشرطة مجموعة من المحتجين للوقوف في طابور خلف حواجز معدنية قبل تسليم الالتماسات واحدا تلو الآخر وقالت طالبة من موسكو تدعى آنا (16 عاما) إنها تأمل أن يفهم بوتين الرسالة وألا يرشح نفسه مرة أخرى.
وأضافت لرويترز “لم يحدث أي شيء إيجابي في بلدنا خلال حكمه ولدي إحساس بأن الأوضاع ستسير للأسوأ وأن المشكلة الأساسية تتمثل في أن الأشخاص الذين في السلطة على شاكلته.”
وأوضحت أن الشخص الذي تفضله للرئاسة هو السياسي المعارض أليكسي نافالني الذي أمضى 15 يوما في السجن الشهر الماضي بعد أن شارك في تنظيم أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عام 2012 والتي انتهت باعتقال أكثر من ألف شخص.
واحتجاج اليوم الذي نظم تحت أشعة الشمس الساطعة كان أكثر تواضعا ومع ذلك اتخذت السلطات كافة التدابير اللازمة. وقال مراسل لرويترز إنه رأى ما لا يقل عن 30 حافلة للشرطة في المنطقة تضم المئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب.