حتمية التجديد مع لزوم الأصالة

بقلم /محمد أشرف

الإ نسان هو المخلوق الذي جاء إلي هذا العالم لكي يفكر ، يفهم مايقال له إذا أراد الفهم ويتغابي إذا أراد التغابي ، له وعي تجاه مايحلو له وله نفور وعشوائية تجاه مالا يحلو له ، له رؤية متعمقة تجاه مايصبو إليه ، أتكلم هنا عن الإنسان الواعي صاحب المنطق الذي يسير في حياته ناحية هدف معين يريد تحقيقه ،هذا التمهيد أردت أن يكون فرشاًلم سأتحدث عنه في هذا المقال الذي تحت عنوان حتمية التجديد مع لزوم الأصالة . نسمع كل يوم منادون بتجديد الخطاب الديني وحتمية التجديد ،وإذا ما سألنا مانوعيته تجد من يتجدث حديثاً إذا قيم تجده يدور دوراناً مسرعاً في حلقة مفرغة ،وهنا أتساءل هل تجديد الخطاب الديني هو مفهوم مأخوذ من الحداثة كفكرة موصلة إلي تقدم أو مانعة من تخلف ،أم هو عرض فكرة قائمة علي منطق ومن خلال العرض يحكم علي هذه الفكرة بنفس المنطق ،أم هو تغيير جذري في قواعد الدين الأساسية بهدم القديم وإحلال الجديد ؟ هذه إستفسارات متجردة قائمة علي تحرير مصطلح يتناول هذه الفكرة ،ومن خلال هذا التحرير أنتقل إلي العمق في جوهره ،فأقول من المنوط به التجديد ومن الفاهم لجوهره وهل نجتاج لمصطلحات معدلة لنواكب الحداثه في أعماق هويتنا ،ولذا فإني أري أني اذا اتفقت علي مع من ينادون بالتجديد علي هذا المصطلح فاقوم بتعريف التجديد في زماننا :انه عرض الدين بأصالة والالمام بقواعده وثوابته وثبات الوسطية المعتدلة كهوية لهذه البلد وهي مصر من خلال أزهرنا الشريف ،فالتجديد من وجهة نظري يكمن في وعي من يدعون إلي الدين ،فالدين في جوهره متين ولكن قديكون من يدعوا باسمه ليس علي قدر متانته . لذا فإن مايثار الآن من تشنجات غير واعية تجاه مؤسسة عالمية علمية كمؤسسة الأزهر الشريف،بأنها داعمة للإرهاب بمناهجها لهو غوائية فكرية لاقيمة لها ولاتنبئ عن فكر يحترم ،فهذه المؤسسة العارضة للدين بفهم ووعي ومنهجية راقية ،قائمة علي تعدد الافكار والمذاهب فهي تدرس الفقه المقارن ،وتدرس التيارات الموجودة في العالم الآن فهي أقرب ماتكون ناحية العبقرية في عرض المناهج ،والحث علي تعلم شبي العلوم النفسية والاجتماعية والطبيعية والالمام بها إلما يحسن به الرقيفي معرفة الأخر واحترامه فهي تعترف بأن الدين رحمة والإختلاف سنة كونية،لذا فيجب الفهم لكيفية التجديد بعد تحرير المصطلحات مع لزوم الأصالة وحتمية التجديد