كتبت // سماح رضا
يعرف الراحل #صالح _سليم بالأب الروحي ورمز للنادي الأهلي و هو صاحب الشعار المعروف ( الأهلي فوق الجميع ) و المقولة الشهيرة ( الأهلي ملك لمن صنعوه ، و من صنعوه هم جمهوره )
وقد ولد صالح سليم في ١ سبتمبر سنة ١٩٣٠ لأب طبيب هو الدكتور محمد سليم و أم من العائلة الهاشمية هي السيدة زين الشرف و والدها من أشراف مكة المكرمة ..
التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام ١٩٤٤ و انتقل في نفس العام لصفوف الفريق الأول حتى عام ١٩٦٣ حيث ترك النادي للإحتراف في فريق جراتس بالنمسا ، ثم عودته مرة أخرى للنادي الأهلي و إكمال مسيرة نجاحه حتى عام ١٩٦٧ حيث قرر الإعتزال ..
إستطاع صالح سليم أن يحقق مع النادي الأهلي ١١ بطولة دوري من أصل ١٥ بطولة شارك فيها صالح منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام ١٩٤٨ ، كذلك حقق مع النادي الأهلي بطولة كأس مصر ٨ مرات ..
جدير بالذكر سجل صالح سليم ١٠١ هدف في حياته الكروية ، منهم ٩ أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس ، و ٩٢ هدفاً أحرزهم مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري و الكأس ..
ويذكر أن صالح سليم حقق إنجازاً شخصياً كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد ، و كان ذلك أمام النادي الإسماعيلي في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف ، كما أن لصالح سليم إنجازين شخصيين آخرين هما أكبر عدد من البطولات يحرزها نادي في عهد رئيس واحد و هو ٥٣ بطولة ، و إحرازه هو وجيله من اللاعبين الدوري ٩ مرات متتالية ، وهو رقم لم يكسر حتى الآن ..
تولى مجلس إدارة النادي الأهلي من عام ١٩٨٠ إلى عام ١٩٨٨ ثم قرر الإبتعاد عن الساحة إلا أن الأحوال السيئة للنادي في ذلك الوقت إضطرته للعودة فعاد مرة أخرى رئيساً للنادي من عام ١٩٩٢ حتى وفاته عام ٢٠٠٢ ..
تزوج صالح سليم من السيدة “زينب لطفي” و استمر الزواج حتى وفاته ، و أنجبت له إبنيه الفنان هشام سليم و خالد سليم ، و كانت هذه الزيجة هي الوحيدة في حياة صالح ..
ولاسيما إتجه صالح سليم للتمثيل و شارك في بعض الافلام السينمائية مثل السبع بنات ، الباب المفتوح و الشموع السوداء إلا أنه توقف عن التمثيل لاعتقاده بأنه ممثل غير جيد ..
جدير بالذكر توفي صالح سليم صباح يوم السادس من مايو عام ٢٠٠٢ عن عمر يناهز ٧٢ عاماً بعد صراع مع مرض السرطان ، و شيعت جنازته من النادي الأهلي ملفوفا بعلم مصر و شارك في تشييعها مئات الآلاف من المصريين ..
رحم الله أسطورة كرة القدم المصرية .. صالح سليم ….