كتبت // سماح رضا
أصابت النقابات العمالية الحياة في اليونان بالشلل، اليوم الأربعاء، في بداية موسم السياحة الصيفي من خلال الإضراب الواسع النطاق والمظاهرات احتجاجا على الإجراءات التقشفية الجديدة قبل تصويت البرلمان على هذه الإجراءات.
وقد تأخر إقلاع عشرات الرحلات الجوية وإلغاء العديد منها بسبب إضراب ضباط المراقبة الجوية لمدة 4 ساعات، في حين استمر توقف العبارات العاملة بين الجزر اليونانية لليوم الثاني على التوالي مع استمرار إضراب البحارة الذين تعهدوا بمواصلة الإضراب حتى السبت المقبل.
وقد تقطعت خطوط المواصلات بين الحزر اليونانية والتي تعد مقاصد سياحية رئيسية في اليونان، مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف السائحين الذين جاءوا إلى اليونان في بداية الموسم السياحي.
كما انضم إلى الإضرابات اليوم موظفو الدولة الإداريون والمعلمون والأطباء في المستشفيات العامة ليتم إغلاق المدارس واقتصار الخدمات العلاجية في المستشفيات على الحالات الطارئة. كما توقفت حركة النقل العام والعديد من المتاحف اليونانية عن العمل، بالإضافة إلى البحارة والصحفيين الذين بدأوا إضرابهم أمس ولمدة 48 ساعة، في تحد عمالي كبير ضد سياسات رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس التقشفية.
وأصيبت حركة المرور في العاصمة أثينا بفوضى كبيرة بدون وسائل النقل العام. وبحلول ظهيرة اليوم تظاهر حوالي 15 ألف شخص في شوارع العاصمة للتعبير عن إحباطهم من سلسلة إجراءات التقشف، في الوقت الذي انكمش فيه متوسط دخل اليونانيين بمقدار الربع.
ودعت أكبر نقابتين عماليتين في اليونان ،وهما الاتحاد العام لموظفى اليونان ” جى إس إى إى ” واتحاد نقابات الموظفين المدنيين ” ايه دى إى دى واى “، إضافة إلى جبهة نضال عموم العمال ” بى إيه إم إى ” المنتمية للحزب الشيوعي، إلى هذا الإضراب احتجاجا على حزمة تدابير التقشف المقرر التصويت بشأنها في البرلمان بعد غد الخميس.