الصحيفة: لا يوجد مبرر لقيام عصابة باحتجاز وتعذيب شاب مثل ريجيني لعدة أيام ثم قتله

«لسبريسو»: البيان أسوأ من أي كذبة قالها المسؤولون المصريون لعائلة ريجيني منذ بداية الأزمة

علقت صحيفة “لسبريسو” الإيطالية عبر موقعها الرسمي على البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية المصرية، أمس الخميس، حول واقعة قتل 5 من المتهمين بقتل الباحث الإيطالي المقيم في القاهرة جوليو ريجيني، ووصفت الصحيفة في تقريرها البيان بأنه “أكاذيب مصرية تخالف المنطق بوضوح”.

وأوردت الصحيفة أن البيان الرسمي لحكومة السيسي حول الواقعة يخالف أي منطق ويجب على الحكومة الإيطالية الآن قبل أي وقت مضى أن تطالب بإظهار الحقيقة وليس أي ادعاءات يحاول المحققون والحكومة المصرية إقناعنا بها عن العثور عن جثمان ريجيني الذي وجدت به آثار تعذيب، واعتبرت ما أعلنته الداخلية المصرية من مقتل خمسة متهمين ما هو إلا أكاذيب كي تجد الحكومة خروجا آمنا لها من الأزمة.

وصفت الصحيفة البيان بأنه أسوأ من أي كذبة قالها المسؤولون المصريون لعائلة ريجيني أو الحكومة الإيطالية منذ بداية القضية، لأنهم حاولوا هذه المرة إثبات ادعاءاتهم من خلال مستندات ومتعلقات شخصية لريجيني ذاته عثر عليها فجأة داخل حقيبته والتي كانت موجودة في منزل شقيقة أحد الجناة، وهو الأمر الذي يخلي مسؤولية الحكومة المصرية أمام الرأي العام العالمي الذي أصبح ينظر إلى مصر على أنها دولة قمعية، على حد وصف الصحيفة.

وأوضحت “لسبريسو” أن ما ذكره بيان الداخلية المصرية غير منطقي إذ لا يوجد مبرر لقيام عصابة إجرامية باحتجاز وتعذيب شاب مثل ريجيني لعدة أيام ثم قتله، فهل كانوا يظنون أن لديه خريطة توضح أماكن كنوز فرعونية؟! ثم إنهم لماذا يحتفظون بمتعلقاته في منازلهم، في حين أن أي مجرم يتخلص فورًا من أي شيء يدل على شخصية ضحيته.

وتشككت الصحيفة من سرعة الحكم الذي أصدرته الشرطة المصرية على الخمسة أشخاص المقتولين بأنهم متهمون بمقتل ريجيني في حين أن النائب العام المصري نفى اتهامهم بشكل رسمي.

واختتمت الصحيفة تقريرها باستنكار البيان مرة أخرى، واصفة إياه بأنها محاولة خسيسة للخروج من أزمتهم باتهام أشخاص لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم، لكنها محاولة لا ترضي أهل ريجيني ويجب ألا تقبلها الحكومة الإيطالية.