كتبت//سماح رضا
السلحفاة جوناثان أشهر “سكان” جزيرة سانت هيلينا، الضائعة في خضم جنوب المحيط الأطلسي، بين أفريقيا وأميركا الجنوبية.
فما الذي يميز جوناثان عن بنات قوقعته؟ إنه عميد سن العالم قاطبة، من إنس وحيوان على حد سواء. فعمره 185 عاماً على أقل تقدير، وفق علماء الحيوان والبياطرة. ولو كان أكبر قليلاً، لربما لمح نابليون بونابرت، الذي أمضى آخر 6 سنوات من عمره منفياً في سانت هيلينا، بين العامين 1815 و1821.
“يسكن” طويل العمر جوناثان في قصر ݒلانتيشن، مقر حاكم الجزيرة العائدة لبريطانيا، بسكانها البالغ عددهم نحو 4400 نسمة. هناك في حدائق القصر، يرتع “السلحف” المدلل ويسرح على العشب بحرية، بينما يقوم طباخو حضرة الحاكمة بتأمين أفضل الأغذية له، من خس وجزر وخيار وتفاح وكمثرى، وغيرها.
ولأهمية جوناثان السياحية والدعائية، واحتراماً لسنه الوقور، تم تخصيص بيطرية فرنسية- بريطانية، تدعى كاترين مان، لكي تعتني به، فتزوره مرة في الأسبوع للفحص الطبي الروتيني. وجوناثان، من جانبه، لا يخاف من طبيبته، ولا يختبئ في قوقعته حين وصولها، بل يمدّ إليها رقبته بحنان لكي تداعبها. كما طُبعت صورته على العملة النقدية من فئة 5 سنتات وعلى أختام تأشيرات الوصول إلى الجزيرة ومغادرتها.
نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة