تعاني الولايات المتحدة الأمريكية من فشل تلو الآخر في سياساتها الخارجية خاصة بالشرق الأوسط التي أثبتت خطأها مرات عديدة وألحقت بالإدارة والشعب خسائر مريرة على اختلاف شخصيات الرؤساء.
كوريا الشمالية
ركزت واشنطن خلال الآونة الأخيرة على خلافاتها مع كوريا الشمالية متجاهلة قضايا السياسة الخارجية الأخرى التي تتحرك فيها دوما بالاتجاه الخاطئ مما يهدد القرارات العسكرية الأمريكية ذاتها في أفغانستان وسوريا والعراق.
وصفت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية سجل السياسة الخارجية الأمريكية بمثال الفشل الإستراتيجي الذي لا مثيل له ونذير الفشل المستقبلي أيضا، خاصة وأن جميعها لم يسفر عن نجاحات طوال السنوات الماضية.
أنفقت الولايات المتحدة عشرات المليارات سنويا نتيجة وفاة وإصابة المئات من أفراد خدمتها خلال عملياتها بالخارج الناتجة عن سياسات خارجية فاشلة وهو ما دفع محللين سياسيين لوضع روشتة نصائح للإدارة الأمريكية ينصحها باتباعها في محاولة للحاق بما تبقى لديها نتاج خسائرها المتكررة.
إطار زمني
من المفترض أن تضع واشنطن إطارا زمنيا معقولا لا يتعدى أربعة وعشرين شهرا لإنهاء جهودها العسكرية في أفغانستان وتقدم عامين كاملين من الدعم للحكومة الافغانية واتخاذ أي إجراء ضرورى للتحضير للاضطلاع بمسئولية كاملة عن أمنها الوطنى.
وفق الروشتة الإصلاحية التي وضعها المحللون فبعد مرور العامين تعاود الولايات المتحدة الانتشار على مدى اثني عشر شهرا لجميع القوات القتالية الأمريكية، ويأمر البيت الأبيض البنتاجون بسحب جميع الأفراد الأمريكيين والمعدات من سوريا، على أن يتم ذلك في غضون تسعين يوما من صدور الأمر.
بعد ذلك يطلب الرئيس من وزير الدفاع تقديم خطة لسحب جميع أفراد الجيش الأمريكى من العراق، على أن تكتمل خلال ستة أشهر من تاريخ صدور الأمر.
نتائج سلبية
ووفق مجلة ناشونال إنترست الأمريكية ففي حال فشل الرئيس في اتخاذ هذه الإجراءات، فإن كل بعثة من البعثات الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان سوف تستمر في عملها إلى أجل غير مسمى مما يؤدي إلى نزيف بطيء للولايات المتحدة واستمرار في تعريض قدرة أمريكا على الاستجابة لحالات الطوارئ الإقليمية الكبرى الخاصة بتوتر علاقاتها مع كوريا الشمالية أو روسيا.