كتبت::سماح رضا
خلال لقاء ملك الأردن عبدالله الثاني مع الرئيس الفرنسي الأربعاء، تم استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وفرنسا، والتأكيد على أهمية الارتقاء بمستويات التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما، فضلا عن مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأعرب الملك، خلال اللقاء، عن تقديره للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وما تقدمه فرنسا لدعم مشاريع البنى التحتية والمشاريع التنموية في قطاعات حيوية، لافتا إلى أهمية الاستثمارات الفرنسية في المملكة.
وتناول اللقاء التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس، حيث جدد الملك التأكيد على ضرورة العمل على تحريك عملية السلام، عبر إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا جلالته على أن القدس هي مفتاح تحقيق السلام في المنطقة.
كما تطرق إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، إضافة إلى الأزمات التي تمر بها المنطقة، والمساعي المستهدفة التوصل إلى حلول سياسية لها.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب الملك، ووزير التخطيط والتعاون الدولي.
وخلال لقاء الملك مع رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، أعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها الدكتور العبادي لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، مشددا جلالته على ضرورة دعم العراق في مساعيه الرامية إلى إعادة الإعمار.
وشدد الملك على موقف الأردن الثابت في دعم العراق الشقيق في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره، وصولا إلى عراق مزدهر يحقق طموحات شعبه ويكون سندا لأمته.
وتم التأكيد، خلال اللقاء، على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والحرص على مواصلة توسيع آفاق التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية والتجارية منها.
وأكد أهمية العمل، ضمن الدستور العراقي، على إعادة بناء جسور الثقة والتفاهم بين مختلف مكونات الشعب العراقي لتحقيق الاستقرار والازدهار للعراق.