أنهى متحف الأقصر اليوم فعاليات الملتقى الثقافي الأثري للاحتفال بمرور ٦٩ عاما على اكتشاف طريق المواكب الكبرى (طريق الكباش) والذي يوافق 18 مارس عام 1949.
وأوضح مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك والمشرف العام على طريق الكباش، أن الملتقي نظمته أمس منطقة آثار مصر العليا، وتضمنت فعالياته محاضرة ألقاها الصغير عن تاريخ الحفائر بالطريق منذ بداية الكشف عنه حتى الآن، مع التركيز على دور الأثريين المصريين الذين قاموا بالكشف عنه. وطريق المواكب هو أكبر موقع أثري عمل به مصريون دون غيرهم من البعثات الأجنبية.
كما ألقت الدكتور سناء أحمد على مدير عام متاحف مصر العليا محاضرة بحثية عن دور المرأة السياسي في مصر القديمة.
ومن الجدير بالذكر أن طريق المواكب الكبرى المعروف باسم طريق الكباش هو أحد أهم المواقع الأثرية في طيبة القديمة؛ ويربط معابد الكرنك بمعبد الأقصر مرورًا بمعبد موت بمسافة تبلغ 2700 متر.
يتكون الطريق من رصيف من الحجر الرملي محاط جانبيه بصفين من تماثيل أبي الهول، يرجع الجزء الأقدم من الطريق بين معبدي الكرنك وموت إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة.
بدأ الكشف عن الطريق عام 1949 بواسطة الأثري زكريا غنيم الذي كشف أول 8 تماثيل عند بداية الطريق جهة معبد الأقصر. ثم واصل أعمال الكشف الدكتور محمد عبدالقادر في الفترة من 1958 و1961 حيث كشف عن 14 تمثالا. تبعه الدكتور محمود عبدالرازق بالكشف عن 46 تمثالا خلال الفترة من 1961 حتى 1964.
كما نجح الدكتور محمد الصغير بالكشف عن الطريق الواقع بين معبدي الكرنك وموت، وأجزاء متفرقة من الطريق بإجمالي أطوال نحو 1100 متر خلال الفترة من 1984 حتى 2000.
وبعد توقف دام 6 سنوات عن أعمال الحفر الأثري أصدر الدكتور خالد العناني قراره باستئناف أعمال الحفائر والتطوير واستكمال الكشف عن الطريق تحت إشراف مصطفى الصغير وفريق حفائر مدرب من المركز العلمي لآثار مصر العليا، والذي من المقرر افتتاحه خلال العام الحالي 2018.