ياسر مرتجى.. صحفي غزاوي هزم إسرائيل بكاميرا وابتسامة

“اسمي ياسر مرتجى، عمري 30 عامًا، أعيش في غزة، ولم أسافر خارجها أبدًا، تمنيت أن ألتقط صورة لغزة من فوق السحاب وأنا أسافر بطائرة، أحب أن أرى جمالها من فوق سطح الأرض”… هذه كانت أمنية “مرتجى” التي دونها عبر حسابيه بموقعي فيس بوك وتويتر.

وكان المصور الصحفي ياسر مرتجى يعشق الكاميرا، فاتخذها سلاحًا قويًا ورادعا يسجل بها انتهاكات جنود الاحتلال الإسرائيلي، ويلتقط بها بها أروع المشاهد للقطاع الذي عاش فيه، ودفن فيه اليوم في جنازة مهيبة شيعه فيها كل أصدقائه ومحبيه في القطاع.

وكانت ابتسامة ياسر مرتجى هي إحدى العلامات المميزة له، فوجهه تعلوه ابتسامة رافقته في كل تغطية إعلامية تسجل ما يحدث في غزة، حتى اعتقد كثيرون أنه وُلد بابتسامته هذه، وظلت ابتسامته مرسومة على وجهه حتى رافقته لحظة إسلامه الروح لربه، ظل ضاحكًا مستبشرًا، وكأنه يقول لمن حوله لقد تحققت أمنيتي وشاهدت مدينتي الجميلة من فوق السحاب، فلا تحزنوا وها أنا أواجه الموت بابتسامة.

واستشهد ياسر مرتجى، أمس الجمعة، في مهمة صحفية لتغطية مسيرة الأرض وعودة اللاجئين في أسبوعها الثاني، لكن قتله قناصة الاحتلال عبر الشريط الحدودي للقطاع، وأصيب مرتجى في صدره، ونقل إلى العناية المركزة، لكنه فقد الحياة بعد ساعات قليلة.

ولمرتجى طفل يبلغ من العمر عامين ويدعى “عبد الرحمن”.

عن magda

شاهد أيضاً

وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث انقلاب أتوبيس المنيا وتوجه بتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم

متابعه – ندا حامد  تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انقلاب أتوبيس …