تظاهر مئات الشيوعيين والنقابيين، اليوم الثلاثاء، بمناسبة عيد العمال، وجابوا شوارع بيروت، رافعين الأعلام الحمراء والشعارات المطالبة بالتغيير.
وانطلقت التظاهرة من ساحة جورج حاوي، التي تحمل اسم الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي، الذي اغتيل في العام 2005، في حي وطى المصيطبة باتجاه ساحة رياض الصلح في وسط بيروت.
ورفع المشاركون أعلاما شيوعية حمراء جابت شوارع بيروت، وسط أناشيد وطنية وثورية، كما حملوا شعارات تدعو إلى وحدة العمال وحماية حقوقهم.
وشاركت بعض النقابات في المظاهرة تحت مطالب اجتماعية أخرى، بالإضافة إلى شعارات سياسية، غلب عليها الطابع الانتخابي، في ظل استعداد اللبنانيين للتوجه إلى صناديق التصويت، يوم الأحد المقبل، في أول انتخابات برلمانية تجري منذ تسعة أعوام.
وقال الحزب الشيوعي، في بيان وزع خلال التظاهرة التي حملت شعار “صوت واحد للتغيير في الشارع كما في صناديق الاقتراع”، إن ”عيد العمال العالمي، عيد الطبقة العاملة، هو عيد من لا يملك إلّا قوة عمله وفكره ووضوح دربه، وعيد هذا الإرث الإنساني العظيم الذي حملته وستظل تحمله الطبقة العاملة، من أجل مستقبل البشرية وتقدمها وتحسين شروط العمل والحياة”.
وتوجه الحزب الشيوعي بالتحية إلى “شهداء الطبقة العاملة اللبنانية وحركتها النقابية، إلى الذين سقطوا في ساحات الشرف والبطولة، في تظاهرات الحركة الطلابية وشركة الريجي ومعمل الغندور، ومزارعي التبغ وصيادي الأسماك.وألف وردة ووردة إلى كل الذين لا زالوا يتصدون اليوم للرأسمالية المتوحشة”.
وأكد الحزب الشيوعي “استمرار الصراع بين قوة العمل ورأس المال”، متوجهًا إلى اللبنانيين بالقول “لنكسر معًا القيود والأغلال لكي نحقق أحلامنا البسيطة في الحصول على الحق بالعمل والسكن والنقل العام والرواتب والأجور، وتأمين التعليم النوعي والمياه والكهرباء والبيئة النظيفة والطبابة والاستشفاء كما يعيش بنو البشر”.