تتعمد دولة الاحتلال الإسرائيلي اتباع سياسة الاستفزاز تجاه العرب والمسلمين بشكل أكبر عن المعتاد منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف المخزي بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال وإقرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
منع الأذان
وكان آخر تلك الخطوات المستفزة، اليوم الجمعة، بإعلان شرطة الاحتلال، منع رفع الأذان في مساجد القدس، بالتزامن مع بدء احتفالات نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة يوم الإثنين المقبل، “منعًا لوصول نداءات المؤذنين لأسماع المشاركين في الاحتفال البالغ عددهم 800 شخص”.
وكشف الإعلام الإسرائيلي النقاب عن استعدادات أمنية “إسرائيلية” غير مسبوقة، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، وذكرى النكبة الفلسطينية.
وذكر أن الشرطة الإسرائيلية تستعد بشكل استثنائي للأسبوع القادم الذي وصفته بـ”الأصعب”، حيث من المتوقع أن تقوم الشرطة بتأمين الاحتفالات “الإسرائيلية” بما يسمى “يوم القدس” (الذي جرى فيه استكمال الاحتلال استكمال احتلال شطري المدينة)، وافتتاح السفارة الأمريكية، ومسيرة الأعلام “الإسرائيلية”، ثم أحداث يوم النكبة، وكذلك بدأ شهر رمضان الذي يصاحبه عادة توترات أمنية.
صلاة شكر
وتلى ذلك إقامة صلاة خاصة في ساحة حائط البراق اليوم الجمعة بحضور كبار الحاخامات في دولة الاحتلال بوصفها صلاة شكر على وضع القدس الحالي والنجاح العملي في الحملة ضد إيران.
وذكر موقع “0404” أن آلاف الطلاب من المدارس الدينية الحكومية صلوا اليوم الجمعة إلى جانب الحاخام أرييه ستيرن، والحاخام شلومو آمار والحاخام شموئيل إلياهو.
وفي الصلاة، التي بُثت مباشرة إلى آلاف المؤسسات التعليمية في إسرائيل والخارج، نظر المصلين إلى السماء وشكروا الرب على ما أسموه بالمعجزات العظيمة التي حلت بإسرائيل في الآونة الأخيرة، وغنى الطلاب ورقصوا وشكروا الله على ما وصفوه بالمعجزات العظيمة.
ميدان ترامب
وفي موقف مستفز آخر قررت بلدية الاحتلال في القدس تسمية الميدان المجاور لموقع نقل السفارة الأمريكية بالقدس باسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تكريمًا لدوره في دعم الاحتلال.
وذكر موقع “كيكار هشبات” العبري، أن الميدان افتُتح بحضور ممثلين من الولايات المتحدة في دولة الاحتلال.
ويعد رئيس بلدية القدس نير بركات هو صاحب قرار إطلاق اسم الرئيس الأمريكي على الميدان المجاور لمقر السفارة الأمريكية في القدس.
ويهدف بركات من خلال إطلاق اسم ترامب على الساحة تكريمه على القرار الذي اتخذه بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
ويعد هذا الميدان إحدى الساحات الرئيسية في القدس ويقع عند تقاطع شارعي دافيد فلوسر وكفار عتصيون في حي أرنونا الذي سيكون مقر السفارة فيه.
عملة تذكارية
من جهة أخرى تنوي دولة الاحتلال إصدار عملة تذكارية في يوم نقل السفارة الأمريكية للقدس، تحمل وجه الرئيس الأمريكي، وختم حكومة الولايات المتحدة أيضًا، وآيات من الكتاب المقدس مكتوبة باللغة العبرية، وذلك بوصفه رسالة شكر لترامب.
لافتات بشوارع القدس
مواقف آخر تجلى فيه تجاهل دولة الاحتلال للفلسطينيين ومشاعر أهالي القدس، هو بدء سلطات الاحتلال برفع لافتات السفارة الأمريكية في شوارع القدس، باعتباره نوعًا من التحضير لبدء نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس المحتلة.