طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم ببرلين، المستشارة أنجيلا ميركل بالتدخل لكشف ملابسات فضيحة إصدار أحد المكاتب التابعة للمكتب الاتحادي لشئون الهجرة واللاجئين قرارات بمنح اللجوء بالمخالفة للقانون.
وقال نائب رئيس الحزب رالف شتيجنر في تصريحات لصحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة اليوم الإثنين، في إشارة إلى الوقائع التي تورط فيها فرع المكتب الاتحادي لشئون الهجرة واللاجئين في ولاية بريمن “على المستشارة أن تهتم الآن بكشف الملابسات بنفسها.. ميركل تتنصل من مسؤوليتها، وتصمت ولا تفعل شيئا تاركة الهيئة إلى مصيرها نحو فقدان السيطرة”.
وذكر شتيجنر أن ميركل تحاول “التنصل من مسؤوليتها” وإلقاء المسئولية بالكامل على عاتق وزير الداخلية هورست زيهوفر، موضحا أن “انعدام القيادة مبدأ أنجيلا ميركل”. وبحسب بيانات الادعاء العام، يشتبه في أن فرع المكتب في بريمن منح اللجوء بغير وجه حق لـ1200 شخص على الأقل خلال الفترة الممتدة من عام 2013 حتى عام 2016. ويجري الادعاء العام تحقيقات ضد المديرة السابقة للمكتب، التي حدثت هذه الوقائع في عهدها.
من جهته، أعرب هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني أمس الأحد عن اعتقاده بأن هذه الفضيحة تثبت أن هناك حاجة إلى إنشاء مراكز إيواء اللاجئين المعروفة باسم “مراكز المرساة” الانتقالية للاجئين. وفي تصريحات للقناة الثانية بالتليفزيون الألماني (زد دي إف)، قال زيهوفر “أظن أن العملية التي حدثت في بريمن تظهر بشكل واضح مدى الحاجة إلى هذه المراكز لأننا لا نريد فقط أن نسرع من إجراءات نظر طلب اللجوء في هذه المراكز بل كذلك نريد أن نجعلها أكثر أمانا”. وأضاف الوزير أنه انتهى من وضع “الخطة الرئيسية للهجرة” التي كان قد أعلن عنها، وسوف أناقشها هذا الأسبوع مع بعض الساسة البارزين في برلين، والمرجح أنني سأنشرها بعد ذلك في الأسبوع المقبل”.
ورأى زيهوفر أن واقعة بريمن تظهر ضرورة تغيير عملية تنظيم اللجوء برمتها والحد من الهجرة ” فبدون الحد من الهجرة لن نتمكن من التخلص من المشكلات”. وأكد زيهوفر أن أول مرة عرف فيها بما حدث في مكتب بريمن كانت في التاسع عشر من أبريل الماضي، ونفى أن يكون قد تم إخطاره في موعد سابق على هذا التاريخ من قبل وكيله شتيفان ماير الذي علم بالأمر في وقت مسبق. وتابع أنه تحرك على الفور عندما كلف جهاز المحاسبات الاتحادي كهيئة محايدة بمراجعة الموقف كما أنه حظر على فرع الهيئة في بريمن إصدار قرارات تتعلق بطلبات لجوء. وأضاف:” سيتم توضيح الموقف بلا هوادة وسيعقب ذلك إقالات، إذا دعت الضرورة”. وأشار زيهوفر إلى عقد جلسة للجنة الشئون الداخلية في البرلمان يوم الثلاثاء، لتقديم بيان شامل “فالبرلمان له الحق في أن يعرف كل ما تعرفه وزارة الداخلية”.