ثمانية عشر عاما لم تكف سلمى طلبة “28 عامًا” لتطوي صفحات ذكريات العقد الأول مع صديقة العُمر رفيقة ليالي شتاء أبو ظبي “مي”، فبعد سنوات قضتها برفقة العائلة في إمارة أبو ظبي لطبيعة عمل الوالد، قررت أسرة سلمى مؤخرا الاستقرار بالقاهرة بصفة دائمة، وشاء القدر أن تنقطع أواصر الصداقة بين الفتاتين جراء هذا القرار.
ولأن الذكرى تنفع المُحبين وتجمع شتات سنوات الغياب والغربة، بدأت سلمى رحلة البحث عن “مي” عن طريق “فيس بوك” فتقول: “دخلت على جروب سكان أبو ظبي في التسعينيات، ونشرت صورة جماعية ليا مع تلاميذ المدرسة الابتدائية، لعل وعسى حد يدلني عليها، ولأنها كانت في فصل تاني كان الموضوع أصعب، حتى أضاف أحدهم تعليقا أنه على صلة قرابة بمي وسيسهل عملية التواصل بيننا في أقرب وقت”.