خبراء يطالبون واشنطن وبكين بوقف النزاع التجاري

بحث أكثر من 40 شخصا من خبراء ومسؤولين سابقين من الصين والولايات المتحدة سبل حل النزاعات التجارية الحالية والقضايا الأخرى المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين بطريقة بناءة.

وتمت استضافة الحوار، الذي استمر يومين، من جانب معهد تشونغ يانغ للدراسات المالية في جامعة رنمين الصينية.

واتفق المشاركون من الجانبين على أنه في هذه المرحلة الحرجة، يعد الحوار الصريح بين المراكز الفكرية الصينية والأمريكية أمرا حاسما لكلا البلدين للتواصل بشأن شواغلهما وإزالة سوء الفهم، وذلك لتعزيز التفاهم بين الحكومات وتسوية النزاعات التجارية الثنائية بالشكل الملائم وصون العلاقات الصينية الأمريكية بشكل عام.

وأشار المشاركون خلال الحوارات إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية ما تزال تشكل أساسا مهما للعلاقات الصينية الأمريكية، التي تعد واحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم.

وقالوا إن الاحتكاك التجاري الحالي بين البلدين لم يغير طبيعة العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي تتسم بالمنفعة المتبادلة والربح المشترك، كما عززت تجارتها من التنمية الاقتصادية في البلدين.

وأضاف الخبراء أنه يتعين على الدولتين مواصلة تدعيم أساس علاقات الربح المشترك بين البلدين، وأن البلدين ما زالا يتمتعان بآفاق واسعة للتعاون الاقتصادي والتجاري.

وقال باحثون إنهم لا يعتقدون أن فكرة “فصل” الصين عن الولايات المتحدة أو عن الاقتصاد العالمي واقعية على الإطلاق.

وأضافوا أن الصين جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، وسوقها الناضجة على نحو متزايد تشكل مصدرا لا غنى عنه للنمو الاقتصادي العالمي في المستقبل، وأن أي محاولة “فصل” ستضر بشدة الاقتصاد العالمي بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقال باحثون أمريكيون إنهم يعتقدون أن واشنطن ستضطر في نهاية المطاف إلى حل نزاعاتها التجارية مع الصين من خلال المفاوضات.