“المغرب والجزائر” يتنافسان على نقل الغاز إلى أوروبا

Loading

كتبت//سماح رضا

يدخل المغرب والجزائر على خط منافسة جديدة وهذه المرة في الساحة الاقتصادية حيث أطلق كل منهما مشاريع خاصة بنقل الغاز إلى أوروبا عبر إسبانيا والبرتغال.
وأعلنت الشركة الوطنية الجزائرية للمحروقات “سوناطراك” الأربعاء عن إطلاق أشغال تدعيم قدرات أنبوب الغاز “ميدغاز” الرابط بين الجزائر وإسبانيا من خلال ربطه بأنبوب الغاز “بيدرو دوران فارال” الذي يصل هذه الدولة الأوروبية مرورا بالمغرب.
وحضر إطلاق الأشغال بمنطقة العريشة بولاية تلمسان وزير الطاقة الجزائري،  مصطفى قيطوني، والمدير العام لشركة “سوناطراك”، عبد المؤمن ولد قدور، الذي أوضح في ندوة صحفية أن هذا المشروع سيضخ نحو ملياري متر مكعب إضافية من الغاز على أساس سنوي في أنبوب “ميدغاز” وسيساهم في تموين أكثر مرونة للشركاء الأوروبيين.
وقال ولد قدور إن الهدف من المشروع يكمن في “نقل المزيد من كميات الغاز عبر أنبوب ميدغاز”، مضيفا أن من المتوقع أن يتم جلب الكميات الإضافية عبر أنبوب الغاز “بيدرو دوران فارال” الذي يصل إسبانيا عبر الأراضي المغربية، حيث ستجري إقامة وصلة في منطقة العريشة بتلسمان على الحدود المغربية.
ويمتد المشروع، حسب ولد قدور، على مسافة 200 كيلومتر وسيتم إنجازه بمساعي شركتين وطنيتين هما “كوسيدار” و”إيناك” بتكلفة مالية بلغت 30.6 مليار دينار، ما يعادل 280 مليون دولار.
وسيرفع هذا المشروع طاقة ميدغاز السنوية إلى 10 مليارات متر مكعب، ويمكن أن تبلغ 12.5 مليار متر مكعب سنويا مستقبلا، ما يعني أن الجزائر ستضخ المزيد من الغاز إلى إسبانيا مباشرة من بني صاف دون المرور بالأنبوب الذي يعبر الأراضي المغربية.
وذكر ولد قدور أن تعليمات قدمت لجميع مواقع “سوناطراك” عبر البلاد لمنح فرص العمل غير المتخصصة لصالح السكان المحليين وسوف تطبق التعليمات بحذافيرها.
بدوره، قال نائب رئيس “سوناطراك”، أحمد مازيغي، إن خط الأنابيب سيقام بطول 197 كيلومترا مع ربطه بخطي “بيدرو دوران فاريل” و”ميدغاز”.
وسيدخل الخط الجديد الخدمة، حسب المسؤول، في 2020 وستصل سعته إلى 4.5 مليار متر مكعب سنويا.
وجددت الجزائر العقود المبرمة مع عملاء مثل إسبانيا بحجم تسعة مليارات متر مكعب سنويا لتسعة أعوام وتركيا بكمية تبلغ 5.4 مليار متر مكعب سنويا لخمسة أعوام حسبما ذكر مسؤولون. وما زالت المفاوضات جارية مع إيطاليا.
وتعد الجزائر من أكبر الممونين لأوروبا بالغاز الطبيعي؛ إذ تحتل المركز الثاني بعد روسيا، وترتبط مع القارة العجوز بثلاثة أنابيب غاز عابرة للقارات بعقود طويلة الأمد، من بينها أنبوبان يربطان الجزائر بإسبانيا، وهما “بيدرو دوران فاريل” و”ميدغاز”، وأنبوب ثالث يربط الجزائر بإيطاليا هو “أنريكو ماتي”، ما يضمن للأوروبيين 30 بالمئة من احتياجاتهم الغازية من الجزائر منذ دخول الأنابيب حيز الخدمة.

 

تعليقات الفيسبوك

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

جهاز تنمية التجارة الداخلية يعلن انطلاقة جديدة بتطوير منظومة عمل السجل التجارى وتيسير قيد الشركات بالسجل   

متابعه ـ ندا حامد  تنفيذا لتوجيهات السيد الدكتور / شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية …