قراءة فى الاحداث الأخيرة لازمة “شوبير- مرتضى- أتحاد كرة القدم”

كتب – محمد أحمد محمود السيد ” دكتوراة الادارة الرياضية جامعة الاسكندرية “

فى الواقع ان اى مؤلف او سيناريست جيد وحاد الفهم والذكاء يستطيع وبكل سهولة أماطة سيناريو اى مسلسل ليكون جزئين او ثلاثة وممكن أيضا ان يصل للعدد 4 او حتى 5 أجزاء لا يهم طول مدة هذه الأجزاء المهم مدى الحبكة الدرامية التي يستطيع كاتب السيناريو او السيناريست إيصالها لجمهوره المتلقى من المشاهدين.
الاشتباك الحادث بين مرتضى منصور وشوبير داخل اروقة إجتماع أتحاد كرة القدم وما تناقلته الاخبار من تعدى شوبير على مرتضى منصور لفظيا وبدنيا كما يقال و كما تناولتها الصحف الالكترونية والمواقع الرياضية على شبكة الانترنت .
لم يكن بداية القصيدة فقد سبقها مناوشات شهدتها ساحات المحاكم والنيابات العامة على مدار عدة سنوات من الخصومة بين الطرفين تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى وقتها أثناء حملته الانتخابية فى إجتماع حضره أكثر من 50 شخصية رياضية لحل الازمة بينهما وأغلب الظن أنها لن تكون الاخيرة مادام شوبير عضو فى اتحاد الكرة ومادام مرتضى رئيس نادى الزمالك فالحرب مشتعلة بين كلا الطرفين ، وربما ستشهد الايام القليلة القادمة عدة أجزاء وفصول من هذا المسلسل .

ولكن ما أضحكنى حتى البكاء هو ذلك التفسير الغريب الذى خرج به علينا أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم بشأن حضور مرتضى منصور للإجتماع فى الأساس مرتضى منصور والموقوف محليا من المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام (وأستأنف بعد ذلك لرفع الايقاف عنه) وقاريا من الاتحاد الافريقى واولمبيا من اللجنة الاولمبية الدولية .
لم يكن له اى صفة لحضور الاجتماع نهائيا ولكنه حضر ولم يستطيع احد منعه من الحضور رغم ان ما أشيع هو أن الدعوة كانت موجهة فى الاصل إلى المدير التنفيذى لنادى الزمالك محمد سويلم أو من ينوب عنه ..
لكن ربما يخشاه الجميع حتى اتحاد كرة القدم نفسه ليصرح أحمد مجاهد ان الاجتماع ليس اجتماع رسمى ولكنه اجتماع تنسيقي وودي ولا اعرف تحديدا ما المقصود بالودى هو بالتأكيد يعبث بالألفاظ ويعلم انه يكذب ويعلم أننا نعلم انه يكذب.
أتحاد كرة القدم الذى وجد نفسه فى موقف لا يحسد عليه من كمية الأزمات التى تلاحقه فمن الانتكاسة فى منافسات كأس العالم .إلى أزمة طائرة محمد صلاح ووكيله واعتراض الشركة الراعية .الى أزمة أختيار المدير الفنى الجديد خلفا لكوبر إلى التقارير التى تشير إلى إحتمال وجود مخالفات مالية إدارية إلى أزمات اعضاءه مع رؤساء الأندية…لم يكن يحتاج الى مشكلة جديدة مع الكاف فلجأ الى اختراع مصطلح الاجتماع تنسيقى أو ودي خوفا من اى عقوبات قد تلاحقة من الكاف للسماح لمرتضى بالحضور ، خاصة وان الاهلى تقدم بشكوى رسمية الى الكاف وسيتم التحقيق فيها .هو ما أكده ريموند هاك رئيس لجنة الانضباط بالكاف ان حضور رئيس الزمالك مخالف وانه على أي جهة توجيه شكوى رسمية من أجل التحرك ضد حضوره.
وهو أيضا ما أكده محمد بيومى الخبير فى اللوائح والتشريعات من أن اتحاد الكرة المصري أرتكب خطأ جسيم بدعوة رئيس الزمالك الى اجتماع الاندية يوم 6/2/ 2019حيث أشار إلى أن مبرر أتحاد الكرة متمثلا فى أحمد مجاهد يدل على جهل كبير من المسئولين ، وأنه لا يوجد فى اللوائح والقوانين فى الكاف ما يسمى بالاجتماعات الودية فمجرد تمثيله للنادي بأى صفة يصبح شيء رسمي ، لأن هذه الاجتماعات الودية يخرج عنها قرارات رسمية .
كما ذكر أن في حال تكرار المخالفة سيتم إيقاف النشاط الكروي الرياضي فى مصر