مع اقتراب شهر شهر أبريل اشتدت حرارة الماراثون الانتخابي في إسرائيل، خاصة مع إصرار رئيس وزراء الانتزاع القائم بنيامن نتنياهو الترشح لرئاسة السلطات مرة أخرى وسط اتهامات الإرتشاء وخيانة الأمانة التي باتت تطارده في وجودمنافسين من المعيار الثقيل على ذلك المركز الوظيفي أبرزهم رئيس زوايا القوات المسلحة الماضي بيني جانتس.
ويشكل الاتحاد الحديث بين أشد معارضي نتنياهو، ممثلا في رئيس زوايا القوات المسلحة الماضي بيني جانتس ووزير المالية الماضي يائير لابيد، تحديثا للرجل في الانتخابات القادمة، إلا أن كثيرا من الناخبين الإسرائيليين معجبون بنهج نتنياهو، الذي يضع أولوية للأمن على حساب السياسة، إضافة إلى خبرته السياسية الممتدة على نطاق عقود.
مستقبل مظلم
ويواجه نتنياهو مستقبلا سياسيا مليئا بالغيوم، وفي حال فوزه في الانتخابات المزمع عقدها في شهر أبريل القادم سوف يكون أكثر الساسة الذين مكثوا في ذلك المركز الوظيفي في تاريخ جمهورية الانتزاع، في الوقت نفسه عقبة حديثة تجابه نتنياهو إذينوي المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت، توجيه اتهامات في 3 قضايا فساد، تشمل اتهامات بالرشوة والتلاعب وخيانة الأمانة، اعتمادا على ما ستسفر عنه جلسة إنصات، قبل صوب 40 يوما من الانتخابات العامة.
الشمبانيا والسيجار
ويواجه نتنياهو على حسب توثيق نشرته سكاي نيوز اتهامات بإعطاء مؤسسة الاتصالات الإسرائيلية “بيزك” معاملة تفضيلية بمقابل تغطية صحفية أكثر غير سلبية على موقع إخباري خاضع لسيطرة الرئيس الماضي للشركة.
وتلاحق نتنياهو اتهامات بتلقي عطايا، تشمل الشمبانيا والسيجار، دون وجه حق، من آرنون ميلشان، وهو منتج سينمائي إسرائيلي في هوليوود ورجل الممارسات الأسترالي جيمس بيكر.
كما يشتبه بأن نتنياهو تفاوض على اتفاق مع مالك جريدة “يديعوت أحرونوت” العبرية،- الصحيفة الأكثر مبيعا في إسرائيل-، للاستحواز على تغطية صحفية أفضل، بمقابل قانون يحد من نمو جريدة أخرى مسابقة.
السجن والغرامة
رغم خطورة الاتهامات الموجهة لرئيس وزراء الانتزاع سوى أنه أفصح أنها لن تجبره على الاستقالة من منصبه بل أعرب عن بالغ سعيه في تحديث الثقة فيه بولاية حديثة ما دام لا يبقى تشريع يجب على إجراء هذا، ملمحا إلى أنه ينتوي المكث فيالمركز الوظيفي خلال خوض أي موقعة قضائية.
ولن يكون المستقبل السياسي لرئيس وزراء الانتزاع في خطر على النطاق القريب، إذ سيحضر نتنياهو جلسة إنصات تسبق المحاكمة مع المدعي العام، ومن الممكن لمحاميه أثناء الجلسة الدفع لإلغاء الاتهامات أو تخفيفها. ومن الممكن أن تستغرق تلكالعملية أسابيع إذا لم يكن شهورا.
وتحمل الاتهامات الموجهة لنتنياهو بالرشوة جزاء السجن لفترة تبلغ إلى 10 أعوام، أو الغرامة، أو يوم الاثنين سويا. وعقوبة التلاعب وخيانة الأمانة تقتضي السجن لفترة تبلغ إلى 3 سنين.
وينفي نتنياهو ارتكاب أي إنتهاكات، ويقول إنه ضحية حملة اضطهاد بتدبير من الميديا وتيار الأيسر.
شبيه ترامب
وعقب توجيه توصيات المدعي العام الإسرائيلي علقت جريدة “يديعوت أحرونوت” العبرية على أن النبأ لاقى مراعاة الفضائيات والمواقع والصحف الدولية، مبينة أن موقف نتنياهو يتشابه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مبينة أن يوم الاثنينيواجهان نفس السيناريو ويوجد تماثل بينهما، كلاهما يرفض الاستقالة رغم التهم الموجهة ضده.
ونوهت إلى آخر استكشاف عقب توجيه الاتهامات مقابل نتنياهو، والذي أظهر انكماشًا عظيمًا في شعبية حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وتقدم جلي لحزب أزرق أبيض بزعامة رئيس اركان الانتزاع الماضي بيني جانتس.