صرح شريف عبد الحميد، مدير وحدة الأبحاث والدراسات بموسسة ماعت، إنه لن يتم مقاومة الإرهاب فى المنطقة على أكمل وجه سوى بإنتزاع الجذور الممتدة في قلب بعض الدول العربية، لافتا حتّى العاصمة القطرية الدوحة تلعب دوراً كبيراً في رعاية الجماعات الإرهابية ماديًا ولوجستيًا ، ولم يعد الشأن خفياً عن الأعين.
واستكمل عبد الحميد، أن الرئيس الأمريكي في وقت سابق وصف دولة قطر بـ” الداعم التاريخي للإرهاب”، بالإضافة صدور تقارير أمريكية تشير إلى دفع دولة قطر مبالغ مالية للجماعات الإرهابية بالمنطقة ،حتى أصبحت واحدة من الدول الراعية للإرهاب .
وأضاف مدير وحدة البحوث بماعت ، أن دولة قطر تسعى التملص بكافة الأساليب من تلك الاتهامات بواسطة شراء سُمعتها التي تلطَّخت بالدماء في الكثير من الدول ، منوهًا أن دولة قطر تقوم بضخ مزيد من الثروات للشركات العالمية وايضاً الحكومات لحثها على التغافل عن انتهاكات العاصمة القطرية الدوحة والتغاضي عن دورها المشبوه في مساندة وتمويل الجماعات الإرهابية .
مشيرًا إلى أن الدوحة تعهَّدت بتقديم 500 مليون دولار لمساندة هيئات منظمة الأمم المتحدة المرتبطة بحقوق الإنسان، في الوقت الذي تزعم فيه تأثرها بالمقاطعة العربية المفروضة عليها، وذلك الشأن يؤكد تورطها على نحو مباشر في مساندة الإرهاب، ويؤكد على حقيقة موقف الدول المقاطعة للدوحة وأن التصالح مع دولة قطر سيكون من الصعب أن يتم بأي حال دون توقفها لحظياً عن تقديم ذلك العون.
وتشعب عبد الحميد، أن العون المالى الذى تقدمه دولة قطر للمنظومة الأممية ما هو سوى مسعى لشراء ذمم تلك الهيئات بأسلوب غير على الفور لتحقيق هدفان، الأول هو إغفال الانتهاكات التي تجريها الدوحة سواء داخل دولة قطر أو فيتأييدها للإرهاب، والمقصد الثاني هو دعم قطر في التظلمات التي تزعم فيها تضررها من دول الرباعي العربي المرتبطة بحقوق الإنسان في دولة قطر.