استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبد المهدي بقصر الاتحادية، وتم عقد جلسة مناقشات ثنائية أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.
وحرص الرئيس في مستهل المناقشات على الترحيب برئيس الوزراء العراقي، موجهًا مشاركة الأحزان للعراق حكومة وشعبًا في ضحايا حادث عبارة مجرى مائي دجلة بالموصل، ومؤكدًا تضامن الشعب المصرى مع شعب جمهورية العراق الأخ في مصابه الأليم.
وأعرب الرئيس أثناء المناقشات عن التقييم لاختيار رئيس مجلس الوزراء العراقي أن تكون جمهورية مصر العربية أولى زياراته خارجية بما يؤكد المكانة الهائلة لمصر عند المنحى العراقي، مضمونًا بالمقابل مساندة جمهورية مصر العربية للحكومة العراقية الحديثة والأهمية التي توليها لعلاقاتها مع دولة العراق، والحرص على تعديلها في غير مشابه الميادين.
من جهته وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي الحمد للرئيس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا عن تقييم الشعب العراقي لمواقف جمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا الداعمة لبلاده، وما تمثله جمهورية مصر العربية من ركيزة رئيسية في المساحة، ومثمنًا الصلات التاريخية التي ما دام جمعت بين البلدين والشعبين الأخوين.
وشدد رئيس مجلس الوزراء العراقي حرص بلاده على صرف الصلات بين جمهورية مصر العربية والعراق في غير مشابه الساحات وتعزيز وتكثيف التعاون والتنسيق على المعدلات مختلَف بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وشدد الرئيس موقف جمهورية مصر العربية الثابت من جمهورية العراق والداعم لوحدته واستقراره وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية، كما وجه الرئيس التهنئة على المكاسب التي حققتها القيادة والجيش العراقي، لطرد التنظيمات الإرهابية من الأراضي العراقية، ونجاح العمليات العسكرية في استئصال هذه التنظيمات من مراكز نفوذها في المحافظات العراقية، بما يمهد الطريق لاستقرار دولة العراق ورجوعه للقيام بدوره الفاعل في محيطه العربي، ليصبح واحد من أسباب الثبات والأمن والنمو الاستثماري في المساحة، وبما يشارك في تدعيم التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في وجود الظروف الحرجة الإقليمية التي تجابه الأمة في الوقت الراهن.
وعلى صعيد الصلات الثنائية بين البلدين، تم التباحث بخصوص سبل تدعيم أوجه التعاون المشترك خصوصا في الميادين الاستثمارية والتجارية، واستثمار القدرات المتاحة عند البلدين في ذلك النسق، وايضاً في محيط التنسيق مع سائر الأشقاء من الدول العربية، خصوصا في ضوء القمة الثلاثية المقرر عقدها غدًا بالقاهرة عاصمة مصر مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك دولة الأردن.
كما تم أثناء المناقشات استعراض التجربة المصرية في ميادين تحديث البنية الأساسية، حيث أعرب الرئيس عن تأهب جمهورية مصر العربية لنقل تجربتها للعراق بما يشارك في عملية إرجاع إعمار الأنحاء التي تضررت بها، فضلًا عن التأهب لعقد برامج ودورات تدريبية للكوادر العراقية في غير مشابه الساحات بحسبًا لاحتياجاته.
كما تم التطرق إلى سبل تدعيم التعاون في الميدان الأمني ومكافحة الإرهاب، خاصة لدرء خطر انتقال المكونات الإرهابية من المقاتلين الأجانب إلى أنحاء أخرى بدول المساحة. كما تم التوافق على سرعة الانتهاء من الاستعداد لعقد المؤتمر الأول اللجنة المشتركة العليا بقيادة أساسي وزراء البلدين قريبًا بما يشارك في صرف التعاون المشترك بين الجانبين.
وتطرق الاجتماع أيضًا إلى مجموعة من الأمور الإقليمية حيث توافقت رؤى الجانبين بخصوص ضرورة تدعيم الشغل العربي المشترك لمجابهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المتغايرة التي تشهدها المساحة، والحفاظ على الشركات الوطنية بالدول التي تشهد تلك الظروف الحرجة، وصون سيادتها ووحدة أراضيها.
وعقب هذا عقد الرئيس ورئيس الوزراء العراقي لقاء صحفي مشترك.