أفصح باحثون فى ميدانَى الحوسبة والتكنولوجيا الحيوية، عن تحديث (بالمعنى الحَرفى للكلمة) للدماغ البشرى فى غضون العقود القليلة السابقة.
وشرع باحثون بخصوص العالم فى تجارب تنبئ عن ثورة فى الاكتشافات العلمية على مستوى الرأس البشرى والحوسبة السحابية البينية، حسبما نقلت جريدة (ديلى ميل) البريطانية عن دورية (فرانتيرز) المختصة فى معرفة الأعصاب.
وبالتنسيق بين علوم التكنولوجيا المتناهية الصغر (نانو تكنولوجى) والذكاء الاصطناعى والحوسبة، توقع الباحثون بأن الإنس سوف يكون فى مقدورهم ربط أدمغتهم بسحابة من الحواسيب لجمع بيانات من شبكة الإنترنت على نحو فوري.
وبحسب روبرت فريتاس رئيس الفريق البحثي، فإن جيشا من الوحدات المتناهية الصغر فى أدمغتنا ستضطلع بفعل موّعلاقات بين هذه الأدمغة وشبكة حواسيب فائقة بحيث يتسنى تحميل البيانات ونقلها على نحو لحظى.
ولن يتوقف الشأن نحو ذلك الحد الوصلة بين الإنسان والحاسوب؛ بل إن شبكة من الأدمغة البشرية سوف تكون قادرة على تأسيس ما يمكن تسميته “دماغا دوليا فائقا” يمكن عبره التفكير على نحو جماعي.
وتوصل الباحثون عبر تجارب أُجريت مؤخرا إلى فرصة ربط الأدمغة البشرية فى شبكة جماعية أطلقوا عليها اسم (برين نت)، وتلك الشبكة لا تزال بدائية سوى أنها قيد التعديل.
ويؤكد الباحثون أنه وفى استمر ذلك الريادة المتسارع الخطى على مستوى العلوم العلاقة بين الرأس البشرى والحاسوب، فإن “إنترنت الأفكار” قد يصبح حقيقة قبل خاتمة القرن الحادى والعشرين.