نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة
كشفت دراسة جديدة أن قضاء الوقت على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مثل Instagram و TikTok و Snapchat وغيرها لا يزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية بين المراهقين ، وفقًا لما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأشارت إلى أن الادعاءات بأن وسائل التواصل الاجتماعي تغذي معدلات عالية من الاكتئاب والاضطرابات العقلية الأخرى بين المراهقين هي مجرد تنمر عبر الإنترنت.
أجريت الدراسة الأمريكية على حوالي 74000 مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و 16 عامًا ، ولم يجد الباحثون أي ارتباط بين أعراض الاكتئاب واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأظهرت الدراسة مؤشرات مروعة ، حيث وجد لدى بعض المراهقين أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يحميهم من أعراض الاكتئاب ، وذلك من خلال إبقائهم على اتصال مع الأصدقاء أو من خلال تزويدهم بمحتوى ممتع.
قال مؤلف الدراسة نوح كريسكي من كلية ميلمان للصحة العامة في كولومبيا: “ينشط المراهقون بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي ، خاصة أثناء الوباء ، حيث يعتمدون على منصات مختلفة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء”.
أعرب بعض البالغين عن مخاوفهم بشأن المخاطر الصحية العقلية المحتملة لهذا السلوك ، لكن البحث واجه هذه المخاوف لأنه لم يجد دليلًا مقنعًا يشير إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يزيد من خطر إصابة المراهقين بأعراض الاكتئاب.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه بين عامي 2009 و 2017 ، ارتفع الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي بين طلاب الصفين الثامن والعاشر من 61 في المائة إلى 89 في المائة بين الفتيات ، من 46 في المائة إلى 75 في المائة بين الأولاد ، بحسب البيانات.
وأضافت: “لم يُظهر الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي ارتباطًا كبيرًا بأعراض الاكتئاب لدى الفتيات ، وبالنسبة للفتيان ، كانت النتائج متباينة نسبيًا ، رغم أن بعض الأدلة تشير إلى أن الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي قد يكون في الواقع وقاية من الاكتئاب. . ”
تتحدى الدراسة العديد من الدراسات التي جادلت بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي عامل خطر ومحفز لأعراض الاكتئاب ، وبدلاً من ذلك ذكرت أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدت في تحسين الصحة العقلية للمراهقين.
