ما تيسر من سورة الذل
~~~~~~~~~~
شعر
محمد أبو العزم
ويَسألونكَ عَنْ الذُّلْ
قُلْ :
سيروا بِأرض اللهِ
مُنْتَعِلِينَ
أحلامَ الفدائيينَ في نـَـيـْـلِ الخُلُودِ
مُهَمِّشِينَ كفاحَهُمْ
ومُسَفِّهِينْ
صوتُ القنابلِ
قَدْ عَلَا صوتَ الذين تَمَتْرَسُوا بالصَّمْتِ
فَاسْمَعْ
واتَّعِظْ
هذا طرِيقٌ
لن تَرى في صمتهِ
غير المَأتِم قَدْ عَلَتْ آياتُهَا
وتزيَّنتْ بِدم القبائل
فاتَّقي شرَّ القذائفِ
إنَّها الحقُ المُبِينْ
لن يسْأَلُوكَ ..
عن نَّبِيٍّ
أو نُبوءةََ كاهنٍ
أو عن مشانقَ نُصِّبَتْ قَسْرَاً
لِمَن نطَق الشهادَةَ ساجداً
ثم انقَضَى منهُ الوَتينْ
هذا الدَّمُ المُنْسَالُ فَوق أكُفِّهِمْ
دَمُنا النَّقيُّ اليَعْرُبِيْ
وَلَقَدْ تفجَّر دافِقَاً بين القَبَائلِ
فَاكْتُمُوا أنفاسكُمْ
– رَهَبَاُ-
إذا قتلوا عَلِيّْ
وتستَّرُوا بالصَّمْتِ
وأْوُوا ـ إذ يَفيضَ الدّمعُ
منْ كل العيونِ ـ
إلى جبالٍ تحْجُبُ التَّارِيخَ حَتَّى
لا يُؤَرِّقَ عَيْشَكُمْ
سَبُّ النَّبِيْ
يا أيُّها الوطنُ المهاجِرُ في دم الشهداءْ
يا أيُّها الوهَنُ المُقيمُ بذكريات خُنوعِنا
مخُّ الفضيلةِ عاجِزٌ عن وصْفنا
والذلُّ مفتاحُ البقاءْ
ياأيُّها الوطنُ الذَّبيحُ على مشارِفِ عهدِنا
تباً لنا … تباً لنا … تباً لنا
ستزفُّ أخبارَ الهزيمةِ للنبيِّ
ـ المُستهانُ بعزِّهِ في عهدنا-
شهداؤُنا
تباً لنا
تباً لنا
تباً لنا