الوفاة المفاجئة قد تثير الشكوك حول سلامة لقاحات فيروس كورونا

قال خبراء الصحة، إن الجدل حول سلامة اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد سيستمر حتى بعد انتهاء التجارب السريرية، وهذا الأمر قد يؤثر على ثقة الناس في اللقاح وفوائده الوقائية.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة سيتلقون لقاح كورونا عندما يكون جاهزًا، وبما أن الكثير منهم سيموت بسبب عوامل وأمراض مختلفة، فمن المرجح أن تكون الوفاة مرتبطة لمسألة أخذ اللقاح.

أفادت قناة سكاي نيوز عربية أن وفاة أي شخص أخذ اللقاح مرتبطة بمسألة المضاعفات، والمقصود هو أن شخصا ما، على سبيل المثال، سيموت بسبب أزمة قلبية، وكان قد أخذ لقاح كورونا قبل وقت قصير من أجل حماية نفسه من الفيروس، قد يعتبر معارفه وعائلته أن الأمر سببه اللقاح ولكن هذا غير صحيح هو مجرد تكهن.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هذا الأمر يقتضي من المؤسسات الفيدرالية والولائية أن تبادر للتواصل وعرض البيانات لمواجهة الحملات المضللة.

في الوقت الحالي، تركز مبادرة البيت الأبيض على تسريع تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا في فترة قياسية، من خلال التجارب السريرية المكثفة، ثم الانتقال إلى التصنيع في وقت لاحق.

بعد البدء في استخدام هذه اللقاحات، سيستمر عدد من المؤسسات الطبية والعلمية في الولايات المتحدة في مراقبة التطورات الصحية لمن يأخذونها.

وقد قام باحثون من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى جانب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بمراقبة استخدام اللقاحات على مدى عقود ، وقد ساعدهم ذلك في تطوير برامج معقدة في تحليل البيانات.

قال الباحث بروس جيلين، رئيس معهد سابين للقاحات، إن متابعة تطوير اللقاحات يشبه ما تفعله الأقمار الصناعية في عملية مراقبة الأحوال الجوية.

لكن مراقبة مئات الملايين من الأمريكيين الذين سيحصلون على لقاحات من عدة شركات بحلول الصيف المقبل لن يكون سهلاً على الإطلاق، وقد يكون “عاصفة” لم يتم التعامل معها من قبل.

في عام 2009 ، على سبيل المثال ، عندما انتشرت سلالة جديدة من إنفلونزا H1N1 ، طور الباحثون لقاحًا سريعًا، وبين أكتوبر 2009 ويناير 2010، تم تقديمه لأكثر من 82 مليون شخص في الولايات المتحدة.

كالعادة، تم تشكيل نظام خاص، في ذلك الوقت لرصد أي مضاعفات مقلقة لمن تلقوا اللقاح، ولكن في السبعينيات كان هناك برنامج أمريكي حث الآباء على الإبلاغ عن أي مضاعفات لأطفالهم بعد التطعيم.

نظرًا لأن الأشخاص قد يبلغون عن تطورات لا علاقة لها بأخذ اللقاح، فقد اعتمدت السلطات الصحية الأمريكية، في عام 1990 ، على نظام مراقبة يستخدم تقييم وكالات الرعاية الصحية من أجل ملاحظة المضاعفات والإبلاغ عنها عند ظهورها على الأشخاص الذين أخذوا نفس اللقاح.

 

عن Mayada

شاهد أيضاً

3 نصائح لنمط حياة صحي خلال شهر رمضان

تتغير العادات الغذائية عند صيام شهر رمضان، حيث يتم استبدال الإفطار والغداء والعشاء بوجبة السحور، …