خلصت دراسة جديدة إلى أن مشكلات الصحة العقلية قد يكون لها تأثيرًا مدمرًا على الشئون المالية الخاصة بالمرضى، وفقًا لما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وأشار تقرير صادر عن معهد المال وسياسة الصحة العقلية إلى أن التأخر في دفع الفواتير وتجنب التعامل مع الدائنين، مشكلتان من المشاكل التي قد تواجه الذين يعانون من مشكلات في الصحة العقلية.
واعتمد التقرير على شهادات أكثر من 5000 شخص، ليكشف أن 72% من الذين يعانون من مشكلات في الصحة العقلية، قالوا إن “مشاكلهم أدت إلى زيادء سوء أوضاعهم المالية، وذلك ليس بسبب امتلاكهم القليل من المال”، فيما قال 93% من المشاركين، إنهم “ينفقون أموالًا أكثر عندما يشعرون أنهم ليسوا على ما يرام”، بينما قال 92% منهم، إنهم “يواجهون صعوبة أكبر في اتخاذ القرارات المالية”.
كما أوضح 57% من الناجيين، أنهم أخذوا قرضًا بسبب مرضهم ربما ما كانوا سيأخذونه في ظروف أخرى، ومن بين الذين أخذوا قرضًا، قال 38% منهم، إن “صحتهم العقلية في وقت اقتراضهم أدت إلى أنهم عاجزين عن تذكر ما قيل لهم عن القرض”.
وأشارت النتائج إلى أن الفترات التي يعاني فيها الناس من صحة عقلية ضعيفة قد تؤدي إلى السلوك المغاير، مما قد يدفع الناس إلى اتخاذ قرارات مالية رديئة أو عدم الاهتمام بشئونهم المالية على الإطلاق.
وطالب المعهد من العاملين في القطاع المالي ومنافذ البيع في البنوك والمحلات والعاملين في المهن الطبية، بتطوير منتجات تساعد الناس على الابتعاد عن الصعوبات المالية.