مكافحة التطرف والعنف بثقافة العدوة

كتبت – ندا حامد

فى إطار اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب لتفعيل دورها فى المشاركة الإيجابية مع الوزارات والهيئات متمثلة فى الشباب والرياضة والأوقاف لتقديم التوعية للشباب بمختلف المواقع الثقافية التابعة لها، حيث نظم بيت ثقافة العدوة التابع لفرع ثقافة المنيا بمدينة العدوة قافلة ثقافية ودينية توعوية تناولت موضوعات “العنف، ونبذ التطرف، والبعد عن الفرق الأصولية، وبث روح الوطنية، والالتزام بتعاليم الإسلام السمحة، قدم الندوة الشيوخ محمود عبد الناصر ومحمد عبد الفتاح من وزارة الأوقاف بحضور عدد كبير من الشباب.
وأضاف د. شعيب خلف مدير الفرع أن التسامح يعنى مجموعة السلوكيات والممارسات الفردية والجماعية التي تهدف إلى نبذ التطرف والتعصب،

وتقويم كل من يعتقد أو يتصرف بطريقة مخالفة للقيم السائدة، وإعادته إلى الطريق الصحيح، بما يتوافق وقيم المجتمع الذي يعيش فيه، وأنه يؤدي إلى قبول الرأي والرأي الآخر بالنقاش الحضاري الهادف القائم على الحجة والإقناع.

وفي سياق متصل أقام بيت ثقافة دير مواس التابع للفرع ندوة ثقافية بعنوان “الأدب والقيم الاجتماعية” ألقاها د. أحمد عبد الغفور تناول فيها عدة محاور هي مفهوم القيم والإبداع، اهتمام الشعراء والأدباء منذ القدم بالقيم المجتمعية وإرساء دعائمها حتى يرقي المجتمع.

أوضح د.شعيب بأن القيم تشكل مضمون الثقافة ومحتواها، والثقافة هي التعبير الحي عن القيم، كما أنها تلعب دوراً بارزاً في تحديد سلوك الفرد، ويمكن تلخيص أهميتها في حياة الفرد في أنها تلعب دوراً مهماً في تشكيل الشخصية الفردية وتحديد أهدافها في إطار معيار صحيح، ولقد كانت شخصية النبي عليه السلام نموذجاً حياً لمنظومة القيم التي جاء بها الدين، ولهذا فقد قالت السيدة عائشة عندما ُسئلت عن أخلاق النبي “كان خلقه القرآن”.