كتبت // سماح رضا
لقاء عقد في غرفة مخصصة للزعماء، بالقرب من المنصة، في ميدان “يني قابي” بإسطنبول، قبل انطلاق تجمع “الديمقراطية والشهداء” دون أن يتسنى معرفة ما تناوله المجتمعون.
وفي وقت سابق من اليوم وبمشاركة الملايين، شهد ميدان “يني قابي” بإسطنبول، فعالية جماهيرية كبيرة تحت اسم، تجمع “الديمقراطية والشهداء”، ويعد تتويجًا لمظاهرات “صون الديمقراطية”، التي شهدتها ميادين معظم المدن والولايات التركية، منذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو/ تموز الماضي، وذلك تلبية لدعوة وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للجماهير.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف الشهر المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.