كتبت // سماح رضا
كانت الرسالة موجهة إلى العراقيين “المتورطين بالعمل مع داعش” والذين تعاونوا مع هذا التنظيم الإرهابي.
وجاء في الرسالة :
من يريد منكم الرحمة والعفو، عليه أن يلقي القبض على أي داعشي من العرب والأجانب، أن يقدمه إلى القوات الأمنية فدية عن نفسه فهم من جلب الدمار إلى مدينتكم العزيزة. حكومتكم هي الأرحم والعراق هو الأولى بكم.
وصرح الفريق الركن الذي يقود العمليات البرية قرب الموصل وأوضح ما يلي:
ألقينا هذه المنشورات أيضا لتشجيع من يريد تسليم نفسه للسلطات. وسنكون طبعا رحماء مع من يسلمون أنفسهم من تلقاء أنفسهم للجيش ويعترفون بجرائمهم ويطلبون العفو. وسيأخذ القاضي مبادرتهم في الاعتبار.
فهل ستخفف عقوباتهم؟ وهل سيستطيعون الإفلات من عقوبة الإعدام؟ لم يعط الفريق الركن رياض جلال تفاصيل أوضح فيما يتعلق بشكل تدابير “الرحمة” المذكورة، وقال إن “القاضي هو من سيقرر” مصير الأشخاص المتورطين في العمل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقد صوت البرلمان العراقي في نهاية آب/أغسطس 2016 على قانون متعلق بالعفو العام يستثني كل “من تلطخت أياديهم بدماء (…)”. ومبدئيا يفترض ألا يطبق هذا القانون إلا على من جرت محاكمتهم وإدانتهم.
وأطلقت الحكومة العراقية الإثنين 17 تشرين الأول/أكتوبر عملية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الموصل الواقعة في أيدي مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ حزيران/يونيو 2014. ويشارك في هذه العملية عدا الجيش العراقي قوات البشمركة (المقاتلون الأكراد) والميليشيات الشيعية التابعة للحشد الشعبي.