تسود حالة من الغضب بين أهالي مدينة عزبة البرج بدمياط، بسبب الحالة المزرية التي وصلت لها طابية عرابي، والتي أنشئت إبان الاحتلال الفرنسي لمصر، بالتحديد في عام 1798.
وكانت تلك الطابية شاهدا على موقعة التل الكبير بين الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي وقوات الاحتلال البريطاني، ولكنها تحولت إلى وكر لتعاطي المواد المخدرة ومقالب للقمامة في أوقات أخرى.
تتكون القلعة «الطابية» من سورين يفصل بينهما خندق باتساع 15 مترًا، ويوجد بها العديد من الآثار الحربية، مثل أبراج للمراقبة وأخرى للدفاع وعدة غرف كانت تستخدم كمساكن للجنود والسلاح، إضافة إلى مسجد صغير.
وقال أحمد صالح من مدينة عزبة البرج بدمياط، إن قبل هيئة الآثار المصرية لا تهتم بالقلعة، ولا نجد من يرتاد القلعة سوى المصورين الذين يحضرون لالتقاط صور الطابية والمشاركة بها في مسابقات، ورواد الليل ممن يتعاطون فيها المواد المخدرة.
ويضيف كريم شوقي، أن الطابية الأثرية بدلا من أن تتحول إلى مزار سياحي يحضر إليه الوافدون من كل مكان، تحولت إلى مقلب للقمامة حيث يقوم الأهالي بإلقاء القمامة والمخلفات بجوار الطابية في الساحة الأمامية.
ودشن أهالي مدينة عزبة البرج بدمياط، حملة للمطالبة بالحفاظ على الطابية الأثرية بعنوان «أنقذوا طابية عرابي»، خاصة أنها تقع في منطقة تعد سياحية، حيث إنها بالقرب من مدينة رأس البر، ومن الممكن أن تتحول إلى مزار سياحي ومتحف في حين تم الاهتمام بها.