إشراقة شمس اليوم ٢١ مارس تكشف أنه يوما استثنائيا بكل المقاييس؛ فهو يوم تفتح الزهور مع بداية فصل الربيع، ويوم عيد الأم، الذي جعل المحال التجارية الكبرى والصغرى تبدو بإطلالة جديدة نابضة بالحياة والحركة، وهو اليوم الذي كرست فيه الإذاعة المصرية والتليفزيون وجميع القنوات الفضائية برامجها للاحتفال بالأم، فهي الحياة والأمل ، والبركة والرضا من رضاها.
وسام الكمال الذى منحة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس للأمهات المثاليات تكريما لهن، كان بمثابة تكريم لجميع الأمهات المصريات، والمكرمات ماهن إلا نماذج لأمهات كثيرات ضربن أروع الأمثلة فى التضحية والعطاء والمثابرة، ووراء كل واحدة منهن قصة كفاح عظيمة تستحق التكريم.
كل امرأة مصرية هى أم جدير بلقب الأم المثالية ، والكادحات والثكالى هن الأجمل والأمثل، وجميعهن الأغلى والأفضل في عيون أبنائهن، فهن من يقمن بواجباتهن نحو أسرهن ومجتمعهن راضيات ومستمتعات بمشاعر الأمومة حامدات الله على إشباع هذه الغريزة التي تشقى من حرم منها.
قدرة فائقة تتسم بها الأم عامة في التغلب على أعباء الحياة، والمصرية خاصة لما تتميز به من عزيمة وجلد ووطنية تتسلح بهم ضد أى تحدى من تحديات الحياة، تشارك زوجها فى نفقات المعيشة لتحسين مستوى أسرتها الاقتصادي، وتوفر نفقاتها الخاصة من خلال عملها، وتعول أسرتها في حال غياب الزوج أو عجزه، إلى جانب واجباتها نحو والديها بعد زواجها.
تضحيات الأم مبعث فخر كل ابن، وعيدها اليوم يجسد عيد الوفاء لجميلها وفضلها، فتحية لكل أم شقت لتربية أبنائها وجارت على حقوقها وطموحاتها ليستقيم الغرس، واليوم هو يوم حصاد الفضل والعرفان بالجميل، و تكريم الرئيس أمس للأمهات المثاليات كان مناسبة لتجديد العهد، حيث تعهد الرئيس مجددا بالعمل على تمكين المرأة والارتقاء بمكانتها في المجتمع لتواصل دورها الفاعل في مسيرة العمل الإنساني والوطني بما يحقق تطلعاتها في تحقيق مستقبل أفضل للأبناء والوطن.