كتبت // سماح رضا
فى مشهد يبكى ويجرح القلوب حزنا,وعلى قارب خشبي صغير ومتهالك، تشبث رجل عراقي بجثمان زوجته الملفوف بكفن أسود هرباً من فيضان نهر دجلة في العراق إلى بر الأمان، بعد أن تَفَكّك آخر جسر عائم كان يربط ضفتيْ النهر الذي يقسم مدينة الموصل التي تشهد قتالاً بين قوات عراقية وتنظيم داعش الإرهابي.
وتعبر مئات الأسر المنهكة من الحرب، النهر في تلك القوارب الخشبية الصغيرة المخصصة أصلاً للصيد، والتي لا تسع إلا لخمسة أو ستة أفراد يحملون على متنها كل شيء؛ بدءاً من الملابس والغذاء وحتى أقاربهم المصابين أو قتلاهم.
ويغادر الكثيرون ضاحية مشيرفة في غرب الموصل بعد أن سيطرت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة عليها من يد تنظيم داعش؛ على أمل الوصول لبر أمان نسبي على الضفة الشرقية للنهر.
نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة