بقلم /محمد أشرف
لا أعلم من أين البدء في هذا المقال، بسبب ماعاناه الإنسان من وحشية أخيه الإنسان ،في كل يوم نشيع نفوسًا أزهقت يتجاوزها الزمان ، في كل يوم يموت الإنسان بلا ذنب يذكر ،في كل يوم يعتصر القلب ألمًا تجاه تفجيرات وتقتيل وتفخيخ ،ماتراه عيوننا ،وتلمسه حواسنا ،وتعيه قلوبنا هو للأسف واقع مرير، ينبئ عن أيدلوجيات وافكار غايتها اشمئزاز ،عفونة التطبيق ،وغوغائية في الفهم ،أناس مكلفون بحماية أوطانهم ،جعلوا رايتهم حماية بلادهم ،يستحقون كل وسام شريف علي صدورهم تجاه مايقومون به من عمل ،يباغتهم مجموعة من الحمقي المتمردين ليقاتلوهم ويزهقوا أرواحهم، خبثًا وخيانة ،للأسف ينتمون لأيدلوجية عفنة غايتها واقع دموي ،لاعقل ولا فهم ، وبالمناسبة يعلنوها دين ، أي دين يحث علي القتل أو يدعوا إلي العنف ، ما أعلمه أن الأديان جاءت لنجاة البشر وتنظيم حياتهم علي أساس التساوي في الحقوق والواجبات ،وعدم الإجبار علي الاعتقاد(لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) هذا ما فهمته عن الأديان ،ولكن مايفعله المنتسبون إلي إراقة الدماء من الدواعش والإرهابين لاأعلم أي غاية لهم في القتل والتفجير ؟ هل غايتهم الجنة مثلا وهم يجاهدون ؟
للأسف يعجز المنطق عن وصف حالة كهذا بدقة ،لأن مقدمات القضايا متناقضة لاتوصل إلي نتيجة واضحة ،ولكن المشاهد أن هذه أيدلوجيا ،ولكنها أيدلوجيا قائمة علي كراهية الأخر وعدم احترامه فضلا عن العيش الأدمي بجواره ،أعتذر لنفسي ولمن يقرأهذا المقال أن صنفت التفكير العفن بأنه فكر ،ولكنه واقع واجب محاربته بكل قوة،ورجالنا من الجيش والشرطة واقفين لهذا الواقع بالمرصاد، إنني أعلم أن الغباء لايحارب إذا وصل للجهل المركب ، ولكن ما أعلمه جيدا هو تكاتف كل صاحب رأي في تفنيد شبه الإرهاب ،ومحاربته من جذوره في كل واقع مشاهد ، وإظهار الأيدلوجيات الواعية التي حقا تحمل هم هذا الوطن ، لاداعي من التنظير في الهواء الطلق ، ولكن يحسم جنودنا وابطالنا هذه المعارك تجاه المتغابين ، ويقول القانون في حسم كلمته تجاه من إعتدي علي الأنفس وأذهق الارواح ، ويقف المخلصين في رد اعتداء هذا الواقع من هذه الأيدلوجيات القاتلة ، فكلنا نعيش في وطن واحد ، واجب الزود عن حياضه، ونصرة أبنائه، ورحم الله شهدائنا الأبرار.