كتبت::سماح رضا
دعت روسيا أمس، الولايات المتحدة إلى «عدم اللعب بالنار» في سوريا وأن تقيس خطواتها انطلاقاً من مصالح الشعب السوري والمنطقة ككل، فيما أكدت أن الدعوة لوقف هجوم الجيش السوري في إدلب هو محاولة لمساعدة جبهة النصرة..
بينما تضاربت الأنباء بشأن تفاصيل وموعد دخول محتمل لقوات موالية للجيش السوري، أو السوري نفسه إلى منطقة عفرين التي تتعرّض لهجوم عسكري تركي منذ قرابة ثلاثة أسابيع، لكن ما تتفق المصادر بشأنه هو الاتفاق على دخول قوات سورية حكومية، ويبقى التنفيذ «مسألة وقت»، حيث أكدت مصادر إعلامية أن الاتفاق يقضي بانتشار الجيش في 286 نقطة عسكرية في المنطقة.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف القول أمام منتدى «فالداي» الدولي للحوار الذي يحمل هذا العام عنوان «روسيا في الشرق الأوسط… لاعب في كل الساحات»: «أدعو مرة أخرى زملاءنا الأميركيين إلى عدم اللعب بالنار».
وأضاف: «أدعوهم إلى قياس خطواتهم ليس انطلاقاً من الاحتياجات الفورية للبيئة السياسية اليوم، وإنما من المصالح على المدى البعيد للشعب السوري، وكل شعوب تلك المنطقة، ومن بينهم الأكراد، بطبيعة الحال».
كما نسبت وكالة الإعلام الروسية إلى لافروف قوله إن دعوات أعضاء لم يسمهم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف هجوم الجيش السوري في محافظة إدلب تهدف إلى مساعدة جبهة النصرة.
وقالت الوكالة إن لافروف وصف “جبهة النصرة” بأنها «كيان إرهابي» ودعا الدول الغربية إلى استخدام ما أسماه نفوذها لمعاقبة أفرادها. وأضاف أنه إذا لم تفعل الدول الغربية ذلك فسيتم تدمير الجبهة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية قوله إن التقارير التي أفادت بمقتل مئات المتعاقدين الروس في سوريا أخيراً محاولة لاستغلال الحرب السورية. وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت لـ«رويترز» الأسبوع الماضي إن نحو 300 عنصر يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة على صلة بالكرملين، سقطوا بين قتيل وجريح في واقعة بسوريا الشهر الجاري.
وفى سياق أخر،أفاد الإعلام الرسمي السوري أن قوات موالية للنظام ستدخل إلى منطقة عفرين التي تشهد منذ شهر عملية عسكرية تركية ضد المقاتلين الأكراد.
وتزامن ذلك مع مفاوضات بين الأكراد والنظام قد تؤدي إلى تدخل قوات النظام في عفرين، إلا أن أنقرة أكدت أن ذلك لن يمنعها من مواصلة عمليتها.