يعد العمل التطوعي إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التقدم الاجتماعي والتنموي لدي المجتمعات وتنمية قدرات الآفراد لذا
ما هو مفهوم العمل التطوعي وآهدافة وماهية دورة علي الصحة النفسية ؟
وهل لآنشطة المدرسية دور في نشر تقافة العمل التطوعي ؟
وماذا عن مساهمة الإتصال الجماهيري في تحفيز الشباب علي العمل التطوعي ونشر ثقافة العطاء للغير ؟
وكيف تساند المنظمات والجمعيات الخدمية التطوعية في حل الازمات ومسانده الحكومات ؟
بداية نتحدث عن العمل التطوعي هو نشاط انساني غير ربحي جماعي أو فردي غايته تحقيق منفعه عامة ويتحقق سواء كان بجسمة او بذهنة أو ماليا وبذله وعطائة لصالح الآحرين دون أن يكون علية إكراه أو إلزام ودون أن يكون من ورائه ربحا ماديا أو مقابل من جراء ما يقوم به , ويفضل غرس حب العمل التطوعي منذ المراحل الأولى المبكرة لإنسان , وتتمثل أهادفه في نشر أهداف تربوية من خلال نشر قيم التربية , التعرف علي القدرات والمواهب ومعالجة السلوكيات داخل المجتمع , تحقيق التكاتف الإجتماعي , التصدي لافكار المشوشة من خلال حملات التوعية , ومن هنا نستطيع ترسيخ قاعدة صلبة لبناء تنموي فكري سليم يضيف للصحة النفسية وتتمثل بالابعاد سواء البعد الوجداني ويتمثل في الشعور بالذات وتعزيز النجاح وتحمل المسؤلية وتوسيع أفاق المعرفه وخبرة مهنية ومن هنا يتحقق البعد المعرفي , وقوة الترابط الاجتماعي التي تحيط به تجعله يؤثر ويتأثر بالتفاعل وبه يتحقق البعد السلوكي وتعزيز كسب الرضي الإجتماعي .
ثم هما يأتي الدور المدرسي أيضا في تعزيز العمل التطوعي وأهمية تنشئة الأبناء تنشئة اجتماعية سليمة , وذلك من خلال قيام وسائط التنشئة المختلفة كالأسرة والمدرسة والإعلام بدور منسق ومتكامل الجوانب في غرس قيم التضحية والإيثار وروح العمل الجماعي في نفوس الناشئة منذ مراحل الطفولة المبكرة , بلإضافة الي البرامج الدراسية للمؤسسات التعليمية المختلفة بعض المقررات الدراسية التي تركز على مفاهيم العمل الاجتماعي التطوعي وأهميته ودوره التنموي ويقترن ذلك ببعض البرامج التطبيقية و يثبت هذه القيمة في نفوس الطلاب ,وتقديم حوافز رمزيه كمحفز تشجيعي لهم .
ويبقي الضوء المسلط للعمل التطوعي لا يتحقق إلا بتفعيل دور الاتصال الجماهيري والحث علي نشر ثقافة العطاء سواء من خلال الحث الديني والإشارة الي أن التطوّع مصطلح شرعي تنزّل به الوحي الإلهي على سيدنا محمد _صلى الله عليه وسلم_ في موضعين من القرآن الكريم، وكليهما في سورة البقرة. ((وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)) وقوله تعالى ((فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ)). مبيناً أن مصطلح التطوّع له عمق في تاريخ امتنا الإسلامية ، وليس وليد حاجة طارئة أو ظرف مؤقت ، الأمر الذي يستلزم ضرورة العناية به ، دراسة وتأصيلاً ، وفق إشكاليات معاصرة ومتطلبات متعددة، وفي ضوء الظروف الدولية المعاصرة، والمتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للدول , وهناك أيضا وسيلة اتصال التطوع الالكتروني يمكن تعزيزها في تقافة العمل التطوعي وتصحيح الالمفهوم السائد الخاطئ حول حصر العمل التطوعي بالتطوع بالمال ,وتأكيد فعاليته في التأثير والتغيير ، وطرح مواقع باللغات متنوعة ونقل من خلالها التجارب والخبرات في ايطار نشر الوعي بالمفهوم العطاء ( العمل التطوعي ) , والذي من خلاله تبني المجتمعات ويخلق التكاتف بين منظمات العمل التطوعي والخدمي وبين الحكومات في التغلب علي الآزمات وكيفية معالجتها لذا يتتطلب دعمها والمشاطرة في كافة التحركات الميدانية التي تهدف للي صنع مجتمع قائم علي العطاء دون التواكل .