كتبت // سماح رضا
توفي اليوم الأحد الصحفي الجزئري محمد تمالت في مستشفى بالعاصمة الجزائرية، فيما أكدت أسرته أنها تنوي وضع شكاية للمطالبة بتحقيق في وفاته.
وقد حُكم على تمالت، في 9 أغسطس/أوت بالسجن عامين وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار جزائري (1800 دولار أمريكي) بتهمتي “الإساءة إلى رئيس الجمهورية” و”إهانة هيئات عمومية”، بسبب نشره قصيدة مرفوقة بصورة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركزوي على صفحة بفيسبوك.
وأكد بيان لوزارة العدل الجزائرية وفاة تمالت محمد بالمستشفى الجامعي دباغين بباب الوادي، الموجود فيه منذ 21 أغسطس/آب “أوت” الماضي، عندنا نقل إليه بسبب دخوله في إضراب عن الطعام منذ إيداعه السجن يوم 28 يونيو/ 2016.
وقالت الوزارة إن قاضي تطبيق العقوبات ومدير المؤسسة السجنية، وعدد من الأطباء النفسيين، زاروا المعني بالأمر لأجل ثنيه عن الإضراب، إلّا أنه أصر على المواصلة. لافتة إلى أن الجهاز الطبي أجرى له عملية تطعيم في السجن بداية أغسطس/آب، إثر انخفاض مستوى السكر، وتحسنت حالته بعد ذلك.
غير أن الراحل عانى مرة أخرى من انخفاض مستوى السكر، ليتم نقله إلى المستشفى، حيث عولج بمصلحة الإنعاش، وخضع لعدة فحوصات أظهرت أنه مصاب بجلطة دماغية وهو ما تطلب إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة على مستوى الرأس، لتتحسن حالته الصحية بعد ذلك، تشير الوزارة.
وقالت الوزارة إن الطاقم الطبي وضع الراحل تحت جهاز التنفس الاصطناعي، فاستعاد هذا الأخير وعيه وأصبح يتواصل مع الطاقم الطبي وشرع في تناول الأطعمة بصورة عادية، غير أنه منذ عشرة أيام اكتشف الطاقم الطبي المعالج التهابات على مستوى الرئتين، ورغم وضعه تحت العلاج، استمرت حالته في التدهور إلى حين وفاته.
وعلّق محامي الراحل، أمين سيدهم، على وفاة موكله، بكونها “سابقة خطيرة في تاريخ الجزائر وتاريخ العدالة وتاريخ الصحافة الجزائرية”، محملا الصحافة الجزائرية جزء من المسؤولية كونها “لم تقم بأي دور في مساندة زميلها”.