إدانة حقوقية لتعرض عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لاعتداء بإيران

أدانت كل من جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان ومنظمة الرسالة العالمية لحقوق الإنسان والمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان تعرض عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين الشيخ محمد ملا أحمد حسن علي التوبلاني لاعتداء من قبل عدد من البحرينيين المقيمين في ايران مؤخرا وهي المرة الثانية التي يتعرض لها رجل دين بحريني، بعد تعرض الشيخ فاضل فتيل بنفس الموقف.

وقد سجل التوبلاني هذا الاعتداء في اقرب مركز شرطة بمدينة مشهد، وبدل من التحقق من المعتدين والقبض عليهم، تم اعتقال الشيخ التوبلاني بعد فترة والتحقيق معه في موضوعات اخرى ليس لها علاقة بموضوع الاعتداء، وهو بالضبط ما حصل الى الشيخ فاضل فتيل عندما قدم شكواه الى مركز الشرطة.

وقال احد مرافقيه «كان الشيخ جالسا بعد اداء صلاة الظهر،عندما تعرض له جماعة من الشباب البحرينيين المقيمين في ايران وضربوه ودافع الشيخ عن نفسه وتدخل عدد من البحرينيين المتواجدين في نفس المكان لفك الاشتباك بعد الاعتداء، وبعد ايام تم اعتقاله من قبل المخابرات الايرانية لاسباب مجهولة، كما صرح مقاول حملة البيان الذي كان الشيخ من ضمنها.

من جانبه قال الشيخ فاضل فتيل انه قد وقع معه نفس السيناريو، حيث تم الاعتداء بالكلام، ثم الضرب، ثم الشكوى بمركز الشرطة ومن ثم التحقيق من قبل المخابرات الايرانية، موضحا بان المخابرات الايرانية حققت معه حول علاقته بالحكومة البحرينية، وكان رده «ليس لكم حق في التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين».

واعتبرت المنظمات الحقوقية الثلاث بأن هذا دليل واضح على تراخي السلطات الايرانية في الاجراءات ضد مجموعة هاربة الى ايران تتبنى العنف لا الحوار في خلافاتها السياسية.
وطالبت المنظمات الحقوقية الثلاث من السلطات الايرانية توفير الحماية للحملات البحرينية وعدم تعرضهم لأي اعتداء.